وردة قانة
مثل أمس، كل من المسمى “ب.م.أ”، “ز.م”، “ز.ف” و”ب.و” أمام محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء عنابة، لتورطهم في جنايات نقل عن طريق العبور وشراء والحصول قصد البيع واستيراد وتصدير مخدرات بطريقة غير مشروعة في إطار جماعة إجرامية منظمة، وجنحة التهريب باستعمال وسيلة نقل، وذلك بعد الإطاحة بهم وهم بصدد نقل أقراص مهلوسة تم إحضارها من دولة تونس، أين قررت هيئة المحكمة تأجيل الفصل في القضية لاستكمال التحقيق.
حيث تعود وقائع القضية إلى تاريخ 30 جويلية 2021، أين وردت معلومات لعناصر الفصيلة الثانية لأمن الطرقات بعين الباردة مفادها وجود شبكة إجرامية تستغل سيارة من نوع “ايبيزا” تحمل ترقيم ولاية قسنطينة على متنها كمية من المؤثرات العقلية يتم تهريبها من دولة تونس، وبناء على ذلك تم تشكيل فوج أمني عبر المسالك أين تم رصد المركبة محل المعلومة قادمة من مدينة الطارف عبر الطريق السيار شرق غرب، وتوقيفها فتبين أن السائق هو المسمى “زف” برفقته كل من المسمى “ب.ع.م.ا”، “ز.م” و”ب.و”.
وأثناء عملية المراقبة حاول كل من المسمى “ب.م.أ” و”ز.م” الفرار كما أبديا مقاومة جد عنيفة أثناء عملية توقيفهما، بالإضافة إلى قيام المسمى “ب.م.أ” بتحطيم هاتفه من نوع “أبو” وذلك باستعمال حجر، ليتم بعدها تفتيش المركبة أين عثر بداخل تجويف الباب الأيمن على كمية معتبرة من الأقراص خضراء اللون على شكل مثلث مكتوب عليها كلمة “TESLA”، يقدر عددها الإجمالي بـ 725 قرصا.
وبسماع “ز.ف” صرح أنه توجه رفقة كل من “ب.م.أ” و”ب.و” وأحد أصدقائه من مدينة قسنطينة إلى مدينة عنابة، ومن ثم قام بإيصال المسمى “و” إلى مدينة أم الطبول وذلك من أجل عبور الحدود بوساطة أحد معارف المسمى “م”، وبعدها عاد إلى مدينة عنابة وبمرور يومين التقى بالمسمى “ب.م.أ” الذي طلب منه نقله إلى مدينة القالة رفقة “ز.م” وتم ذلك فعلا في اليوم الموالي.
ومن ثم عاد لمدينة قسنطينة، ثم اتصل به “ب.م.أ” من أجل الحضور لمدينة أم الطبول بغية نقلهم وعند وصوله حضر “ب.م.أ” وركب معه السيارة وبعد مدة زمنية التحق بهم “ز.م” و”ب.و”، وأضاف أن “ز.م” أخرج كيسا بلاستيكيا به أقراص من دواء “الإكستازي” وخبأه داخل السيارة ثم توجهوا نحو مدينة قسنطينة ليتم توقيفهم، وعند سماعه مرة أخرى صرح أنه شاهد المسمى “ب.م.أ” والمسمى “ز.م” يقومان بوضع الأكياس البلاستيكية داخل التجويف الخاص بالباب، وبعد استفساره من “ز.م” أخبره بأن فيها أقراص مهلوسة من نوع “إيريكا”.