وردة قانة
سلطت، أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، عقوبة السجن النافذ لـ5 سنوات وغرامة مالية قدرها 50.000 دج، في حق المسمى “م.م.” عن ارتكابه لجناية تهريب المهاجرين في إطار جماعة إجرامية منظمة، وجنحة تقليد أختام السلطة العمومية، وذلك بالتواطؤ مع موزع رسمي لأحد علامات السيارات بعنابة.
تعود وقائع القضية إلى تاريخ 7 سبتمبر 2020، على إثر ورود معلومات مؤكدة تفيد بوجود شبكة إجرامية مختصة في التزوير واستعمال المزور وتهريب المهاجرين، يعمل عناصرها على إصدار جوازات سفر وبطاقات إقامة أجنبية للمواطنين الجزائريين الراغبين في الهجرة لمختلف الدول الأوروبية مقابل مبالغ مالية طائلة بالعملة الوطنية والأجنبية، كما أكدت المعلومات أن المتهم “م.م” هو من يدير الشبكة بمساعدة كل من المدعو “ف .و” والمدعو “ف” المقيمان بولاية عنابة، حيث تم توقيف “م.م” بوسط المدينة على متن سيارته وبعد تفتيشه تم العثور على مبلغ مالي بالعملة الوطنية يقدر بـ 72700دج ومبلغ 10 دينار تونسي، وبعد التفتيش الدقيق للمركبة ثم العثور بداخلها على حقيبة بداخلها 06 أختام الأول خاص بشرطة الحدود البرية لأم الطبول بيضوي الشكل دخول، والثاني خاص بمطار هواري بومدين دخول، والثالث خاص بشرطة الحدود الجوية لمطار أحمد بن بلة دخول، والرابع والخامس خاصين بشرطة الحدود البرية التونسية دخول وخروج، والسادس خاص بشرطة الحدود للمملكة المغربية خروج، إضافة إلى 03 جوازات سفر أجنبية لدولة فرنسا وبطاقة تعريف أجنبية خاصة بدولة فرنسا، وكذا 03 رخص سياقة أجنبية لدولة فرنسا وقطعتين بلاستيكيتين حمروين اللون وأربعة قطع ورقية بيضاء اللون تستعمل في تزوير رخص القيادة الأجنبية، ورقة بيضاء مكتوبة بخط اليد وهي الوقائع التي أكدها المتهم “م.م،”، مؤكدا أن تلك الأغراض التي تم ضبطها داخل حقيبته اليدوية لا تعود له، أما بخصوص الرقم الهاتفي المدون بهاتفه النقال صغير الحجم فهو تحت اسم “ف.شبكة” فهو يعود لأحد لموزع رسمي لأحد علامات السيارات بعنابة.
وتبعا للتحقيقات تم توقيف المتهم “ع.س” المكنى “ف ” وبمواجهته بـ”م.م” أكد الأخير أنه الشخص المكنى “شبكة”، وبعد تفتيش الهاتف النقال للمتهم “م.م”، كانت النتائج إيجابية أين مكنت عملية البحث من أن المعني يشرف على عملية عبور الأشخاص من الجزائر نحو أوروبا عبر تونس بالتواطؤ مع صاحب الحساب المسجل تحت اسم “شبكة” والذي أكد “م.م” أنه يتواصل معه ويعرفه منذ 15 سنة، كما أنه يتواصل مع أشخاص من خارج الوطن كما أضاف أنه تواصل مع أشخاص كثر على حساب واتساب الخاص به، ويتبادل معهم صور لجوازات سفر وبطاقات إقامة أجنبية في محاولة منه لإيجاد طريقة والحصول على جواز سفر لأبنه يستعمله في الهجرة السرية إلى أحد الدول الأوروبية، مؤكدا أنه فعلا اشترى له جواز سفر فرنسي مقابل مبلغ مالي يقدر بـ 75 مليون سنتيم أين قام بوضع صورته عليه وتمكن من الخروج إلى تونس وذلك عبر المسالك الغابية أين استعمل هذا الجواز وقام بشراء تذكرة إلى دولة إسبانيا وغادر إلى هناك عبر مطار قرطاج تونس، وقد قام ابنه فعلا بإرسال صورة لتذكرة السفر وصورة تثبت وجوده بمطار قرطاج إلى صديقه من أجل إثبات أنه تمكن من تحقيق هجرته وهذا بعد عدم تمكنه من الاتصال به.