محمد طه
استقبل، اليوم، رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي، رئيسة جمعية الصداقة للشعب الصيني مع شعوب إفريقيا “لي بين”، والوفد المرافق لها.
وقد عبر رئيس المجلس، خلال المحادثات، عن سعادته بهذه الزيارة التي تصادف الذكرى الستين لأول بعثة طبية صينية عملت بالجزائر، وذكر بالعلاقات التاريخية التي تربط البلدين، والتي تمتد إلى ما قبل الاستقلال.
وبالمناسبة، أشاد بوغالي بالعلاقات الجيدة التي تربط البلدين في مختلف المجالات، لاسيما بعدما وصلت إلى التميز الذي جسدته الخطة الخماسية للتعاون الاستراتيجي الشامل ” 2022-2026″، والتي تهدف إلى تكثيف التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة والزراعة والعلوم والتكنولوجيا والفضاء والصحة والتواصل الإنساني والثقافي.
وأعرب بوغالي عن تفاؤله بأن يرقى العمل البرلماني بدوره إلى مستوى طموحات الشعبين من خلال توسيع الاستشارات، وتبادل الخبرات بين البرلمانيين وتفعيل دور مجموعتي الصداقة، كما ثمن رئيس المجلس جهود رئيسة جمعية الصداقة الصينية الإفريقية، في تعزيز العلاقات مع دول القارة، ونوه بالمساعدات التي تقدمها الصين لإفريقيا رغبة منها في بعث التنمية بها.
وعلى صعيد آخر، أشاد رئيس المجلس بجهود الصين لحل التوترات والنزاعات بالطرق السلمية وجدد بالمناسبة موقف الجزائر الداعم لوحدة الصين الشعبية.
ومن جهتها، عبرت “لي بين” عن سعادتها بزيارة الجزائر لأول مرة، وأعربت عن استمتاعها بالحيوية الاجتماعية والاقتصادية التي تميزها، وأثنت على عمق أواصر الصداقة التي تربط البلدين.
وكشفت عن انطباع حسن خرجت به عقب جلسة عمل مع ممثلي الشركات العاملة والجالية الصينية بالجزائر، وأكدت تطلعهم لتوسيع مجالات الشراكة ودعت، في نفس الوقت، إلى تكثيف التعاون في مختلف المجالات خدمة لمصالح الشعبين.
وفي سياق التعاون الصيني الإفريقي، ذكرت “لي بين” بالنتائج الجيدة المحققة على هذا الصعيد، وفي مقدمتها المشاريع القاعدية المنجزة في إطار مشروع “مبادرة الحزام والطريق”، بالإضافة إلى التعاون التربوي، الصحي ولاسيما القطاع السياحي الذي تنتظره آفاق واعدة.
وفي الختام، أعلنت رئيسة جمعية الصداقة للشعب الصيني مع شعوب إفريقيا عن معرض لأعمال الشركات الصينية العاملة بالجزائر سيقام غدا بمقر السفارة ورحب السيد بوغالي بهذه المبادرة وعبر عن استعداد المجلس لاستقبال هذا المعرض للتعريف أكثر بمنجزات الصين بالجزائر.