ملاك زموري
أكد مهتمون وأخصائيون معماريون على ضرورة إنجاز مخطط خاص لحماية المدينة القديمة “بلاص دارم” باعتبارها تراثا مصنفة وطنيا منذ أكثر من 10 سنوات، حيث أضحت وضعية معالم وزوايا المدينة القديمة كارثية، كما يستغل المالكون منازلهم لكراء شققها لعدة عائلات في آن واحد ما يؤثر على تراث بونة العريق، مشيرين أن دور المجتمع جد محدود ويقتصر على الترويج والتوعية والتحسيس.
كما أوضح المرشد السياحي، صلاح رشدي في حديثة مع الصريح أن زوايا المدينة القديمة تحتاج إلى صيانة وترميم منها زاوية سيدي عابد، دار الصرايا، دار القايد، بالإضافة إلى حصن المعدومين وهو معلم تاريخي هام يقارب تاريخ بنائه الألف سنة إلا أنه مهمش، ويعتبر الجسر الروماني الموجود بسرايدي الذي يناهز عمره الـ 1700 عاما تقريبا مهدد بالسقوط اليوم بسبب سلوك المواطنين العشوائي والعوامل الطبيعية، إلى جانب حصن الخروبة المعلم التاريخي ذو الطابع العسكري هو الآخر مهدد بالزوال حيث يعود تاريخهإلى فترة حكم الدولة الحفصية.
ولا تزال معالم بونة الأثرية والتاريخية تعاني الإهمال رغم كونها مؤهلة لتكون قطبا سياحيا بامتياز كما أنها تشكل جزءا من ذاكرة وتاريخ المدينة إلا أنها تعاني من التهميش والنسيان وغياب إستراتيجية سياحية واضحة للحفاظ على معالمها.