وردة قانة
سلطت، أمس، محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء عنابة، عقوبة الإعدام في حق المتهم “ع.ج”، و6 سنوات سجنا نافذا في حق المتهم “ع.ع.ك” لتورطهما في جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار، وذلك إثر رش المسمى “ع.ج” مادة البنزين على صديقه “ت.أ” وإضرام النار فيه، الأمر الذي أدى إلى وفاته متأثرا بالحروق البليغة التي تعرض لها، فيما التمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة الإعدام في حق كل من المتورطين في القضية.
يستخلص من ملف القضية أن الأمن بخرازة تلقى بلاغا من شخص يخبره فيه عن مشاهدته شخصا بحي سكني بخرازة تشتعل فيه النار، فانتقل عناصر الشرطة إلى مكان الحادثة أين عثروا على المدعو “ت.أ” مصاب بحروق بليغة، ومغطى ببطانية على الرصيف قرب الوادي وحوله جمع من الناس، من جهته الشاهد “ح.ه” صرح أمام هيئة المحكمة أنه كان يعمل حارسا ببناية في طور الإنجاز بقرية خرازة، فشاهد مجموعة من الأشخاص حول نار أضرموها للتدفئة، ثم سمع أصواتا وضوضاء خلال الليل، وبعدها علم أن الضحية “ت.أ” والمتهم “ع.ج” تشاجرا، فانصرف الأخير على متن سيارته من نوع “مازدا”، وبعد مدة شاهده يقف خلف الضحية “ت.أ” بقارورة بنزين، ثم شاهد النار تشتعل في وجه “ت.أ” ، وأطرافه وهرب المتهم “ع.ج”، فالتقط بطانية ولف بها الضحية “ت.أ” ليخمد النار المشتعلة في جسده، بفعل المتهم “ع.ج” الذي رشه بالبنزين وأشعل فيه النار.
المتهم “ع.ع.ك” صرح أثناء سماعه أنه سمع بمشاجرة وقعت بين أخيه “ع.ج” والضحية “ت.أ”، فذهب للبحث عن أخيه فوجده في عمارة في طور الانجاز يحرسها الشاهد “ح.ه”، ووجد الضحية “ت.أ” ساقطا على الأرض والنار تشتعل في جسده، فقام مع بعض الحاضرين بإطفائها، نافيا حضوره للوقائع أو الاعتداء بالضرب على الضحية، أما المتهم “ت.ج” صرح أنه يوم الوقائع المنسوبة إليه كان في سيارة من نوع “مازدا” مع صديقه قرب بناية في طور الإنجاز، وبمغادرة المكان تفاجأ بالضحية يريد الاعتداء عليه، وشاهده مقبلا نحوه، وبيده سكين فتناول عصا من السيارة وتبادل الضرب معه، وكانت النار مشتعلة، فأخذ دلوا من البنزين ورش به الضحية فاشتعلت فيه النار فأخمدها الحارس مؤكدا على أنه لم يكن ينوي قتله أو حرقه، ولم يكن شقيقه “ع.ع.ك” حاضرا في الحادثة، وبعد القيام بتشريح جثة الضحية “ت.أ” الذي فارق الحياة بتاريخ 1 فيفري 2016، من طرف الطبيب الشرعي، أكد في تقريره على أن وفاة الضحية كانت بسبب مضاعفات لحروق خطيرة.