إبتسام بلبل
كشف عضو المكتب الوطني لفدرالية المواشي، محمد بوكرابيلة، لـ “الصريح” أن أسعار الأغنام في عيد الأضحى ستتراوح ما بين 5 و 10 ملايين سنتيم، حسب الطلب.
وأرجع أن ارتفاع أسعار الأضاحي يعود إلى عدم الاهتمام ومرافقة الموالين طيلة السنة، ما كبدهم خسائر كبيرة ألقت بضلالها على الأسعار لا سيما ندرة الأعلاف، في السوق والتي تقلق الموالين لانعدام مراقبة أسعارها رغم الإجراءات التي اتخذتها الدولة في هذا المجال والتي كانت تصب في صالح الموال، حيث أشار إلى أنه يتم عرضها في السوق الموازية بأسعار مرتفعة ففي حين أن الدولة توفرها بسعر 2000دج للقنطار إلا أنها مفقودة في المطاحن وذلك بتواطؤ مفضوح من بعض الجهات_حسبه_ ، حيث بلغ سعر القنطار الواحد لمادة الشعير 7 آلاف دج والنخالة بـ4500 دج في السوق السوداء.
وأضاف أيضا أن ” حصة الشعير التي تمنح مرة واحدة في السنة، من الأسباب الرئيسية في غلاء سعر المواشي في الجزائر، بالإضافة إلى العوامل الطبيعية التي تؤثر أيضا على تربية المواشي كالجفاف، داعيا في هذا الإطار إلى الاهتمام ومرافقة الموالين بدعمهم بالأعلاف في وقتها ، يقول بوكرابيلة_يمكن الحديث عن سعر خروف ينطلق من 2.5 ملايين سنتيم.
وجدد المتحدث دعم فدرالية مربي المواشي للبرنامج الثلاثي للدولة، الذي يجمع الديوان الوطني لتغذية الأنعام”أوناب”، الشركة الجزائرية للحوم والموالين، والذي يهدف إلى تحديد المسؤوليات، بحيث يضمن “أوناب” التكفل بدعم الموالين بالأعلاف طيلة السنة، فيما تلتزم الشركة الجزائرية للحوم بشراء المنتوج من الموالين بأسعار مدروسة ومركزة، مؤكدا أن هذه الإستراتيجية تهدف إلى إشراك الموال في دفع الاقتصاد الوطني.
وفي رده على سؤاله عن مدى تأثير استيراد الأغنام الرومانية على الأسعار في السوق الوطنية، قال بوكرابيلة أن استيراد الأغنام الرومانية يؤثر على الأسعار في السوق الوطنية، كما يؤثر على الموالين الذين يتكبدون معاناة كبيرة في تربية الماشية وتعرضهم لخسائر لا سيما وأن 50 بالمائة منهم قاموا بالتخلي عن مهنتهم وكل ذلك _حسبه_ يعود إلى التسيير الأعرج للقطاع خلال سنوات سابقة.
وحسب المتحدث، فقد قدمت فيدرالية تربية المواشي بعض المطالب والحلول لقطاع الفلاحة والتنمية الريفية والتي لو تم تطبيقها والعمل بها سيضمن وفرة الإنتاج الوطني من الأغنام وبأسعار منخفضة تغني عن استيراد الأغنام من دول أخرى.
من جهة أخرى، عبر عضو المكتب الوطني لفدرالية المواشي، محمد بوكرابيلة عن استغرابه من دعوات اللجوء إلى استيراد الأغنام الرومانية لاستغلالها كأضاحي، وقال أنه” تقف وراءها لوبيات تسعى إلى ضرب المنتوج الوطني”، على حد قوله.
وفي سياق منفصل، نفت الجزائرية للحوم الحمراء في بيان لها استيراد الأغنام من رومانيا لبيعها مباشرة للمواطنين بمناسبة عيد الأضحى، وأشارت إلى تداول بعض مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا منشورات “مغلوطة” مفادها استيراد الأغنام من رومانيا لبيعها للمواطنين بمناسبة عيد الأضحى، مؤكدة أن دفعات الخرفان التي تم استيرادها تدخل ضمن عملية تموين السوق الوطنية بلحم الأغنام، وتوجيه الماشية المستوردة مباشرة للذبح تحت إشراف السلطات البيطرية المختصة.
وأكدت الشركة في هذا السياق أنه لم يتم إلى حد الساعة ضبط أي برنامج استيراد للأغنام موجهة للبيع مباشرة للمواطنين بمناسبة عيد الأضحى المبارك.