تنطلق غدا، فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للمسرح، في تمام الساعة الـ22 ليلا، بالمسرح الوطني الجزائري، تحت إشراف وزير الثقافة والفنون، زهير بللو، ويأتي هذا الحدث تكريماً لذكرى 27 مارس الذي يتزامن مع الاحتفال العالمي بالمسرح.
ويعتبر هذا الاحتفال مناسبة هامة لإعادة تسليط الضوء على واقع “أب الفنون”، تاريخه ودوره الحيوي في المجتمع، كما يشكل فرصة ثمينة لعشاق المسرح للغوص في عوالم الإبداع الفني والتعبير، والاستمتاع بمجموعة من العروض المسرحية التي تعكس التنوع الغني للألوان الفنية المسرحية.
كما يمثل اليوم العالمي للمسرح دعوة مستمرة لإحياء الفعل المسرحي الدائم وتجديد الوعي بأهمية هذا الفن في حياتنا الثقافية والاجتماعية.
ويعود الاحتفال باليوم العالمي للمسرح إلى 27 مارس 1962، حين تم الاحتفال لأول مرة بمناسبة افتتاح موسم “مسرح الأمم” في باريسن ومنذ ذلك الحين، أصبح هذا اليوم موعدًا سنويًا للاحتفال بهذا الفن العريق على مستوى العالم، وقد تبنى المعهد الدولي للمسرح، وهو أكبر منظمة متخصصة في الفنون المسرحية في العالم، هذا اليوم باعتباره حدثًا ثقافيًا عالميًا، حيث تأسس المعهد سنة 1948 بفضل جهود خبراء المسرح والرقص بالتعاون مع منظمة اليونسكو، ويهدف إلى تعزيز الفنون المسرحية وزيادة الوعي الجماهيري حول أهميتها في المجتمعات المعاصرة.
كما يسعى اليوم العالمي للمسرح إلى نشر ثقافة المسرح في مختلف أنحاء العالم، وتنمية الاهتمام به كأداة هامة من أدوات التعبير الفني وزيادة الوعي العام بأهمية هذا النوع الفني الفريد في تطوير المجتمعات ورفع مستوى الإدراك بقيمة ثقافات الرقص والمسرح، إضافة إلى تعزيز الفكرة القائلة بأن الاستمتاع بهذا الفن يجب أن يُعتبر هدفًا بحد ذاته.
وفي الجزائر، يتمثل الاحتفال بهذه المناسبة في عروض مسرحية متنوعة، وورشات عمل، وعروض تفاعلية تتيح للجمهور التفاعل المباشر مع الفن المسرحي، مما يعكس التنوع الثقافي والفني الغني الذي تزخر به الساحة الجزائرية، كما يسعى القائمون على هذا الحدث إلى تفعيل دور المسرح كوسيلة مهمة للتعبير عن القضايا الاجتماعية والثقافية التي تهم المجتمع.
ملاك زموري