تعزيز العلاقات بين العالم العربي والصين يساهم في بروز عالم متعدد الأقطاب

أكد الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان،  يوم الجمعة 09 ديسمبر 2022 بالعاصمة السعودية الرياض, أن تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين العالم العربي والصين من شأنه أن يسهم في بروز عالم متعدد الأقطاب بعيدا عن السياسات الأحادية ومساعي الهيمنة.

و أوضح  بن عبد الرحمان في كلمة خلال مشاركته ممثلا لرئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, في القمة العربية-الصينية الأولى للتعاون والتنمية, أنه “في ظل حالة الاستقطاب التي يعيشها النظام الدولي وعجز الأمم المتحدة عن حل الأزمات في منطقتنا وفي العالم, فإن تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين العالم العربي والصين, من شأنه أن يسهم في بروز عالم متعدد الأقطاب بعيدا عن السياسات الأحادية ومساعي الهيمنة”.

و تابع قائلا بأن اجتماع اليوم “يحملنا على استذكار التواصل بين الحضارتين العربية والصينية الضاربة جذورها في أعماق التاريخ, حيث ارتبط الجانبان بعلاقات امتدت على مدى أكثر من 2000 سنة, عبر طريق الحرير برا وبحرا وكان السلام والانفتاح والتسامح والتعاون سمة بارزة للتواصل بين الجانبين”.

كما أكد بالمناسبة بأن التاريخ المعاصر للجانبين يشهد بدوره على “استمرار هذا الإرث التاريخي المتميز من خلال عديد محطات التعاون والتضامن بين الطرفين”, مبرزا أن الصين “لم تتردد في دعم القضية الفلسطينية ومساندة حركات التحرر في الدول العربية, وبدورها, لم تتخلف الدول العربية في دعم مبدأ الصين الواحدة واستعادة مقعدها الشرعي في الأمم المتحدة”.

و أضاف الوزير الأول بأن هذا اللقاء يأتي في “موعد متجدد مع التاريخ لنواصل تعميق التعاون بين الجانبين, والذي عرف خلال السنوات الأخيرة قفزة نوعية, بلغت معها معدلات التبادل التجاري والاستثمارات البينية مستويات قياسية, جعلت من الصين الشريك التجاري الأول للدول العربية, التي أصبحت بدورها سابع شريك تجاري للصين, وموردها الأول من النفط الخام”.

و أضاف بأن هذه الشراكة “انتقلت إلى مرحلة جديدة عبر تأسيس +منتدى التعاون العربي-الصيني » سنة 2004, كإطار شامل للتعاون الجماعي, مدعوم بآليات سياسة واقتصادية واجتماعية, تلاها تجاوب الدول العربية مع المبادرة الصينية « الحزام والطريق » وانخراطها في مشاريعها”.

و استطرد قائلا :”إننا نؤكد دعمنا لهذه المبادرة لاعتمادها على برامج إنمائية في مجالات البنى التحتية الأساسية والاتصالات والطاقة, وهو ما من شأنه خلق ترابط وتشابك بين اقتصاداتنا وانسيابية أكثر لمبادلاتنا التجارية وفضاء أرحب لاستثماراتنا المشتركة”.

و بالمناسبة, أشاد السيد بن عبد الرحمان ب “الدعم الذي قدمته الصين للدول العربية لمكافحة جائحة كورونا, في نموذج راق لعلاقات التضامن بين الدول النامية, لا تنفصل فيه الأبعاد الإنسانية عن العلاقات الاقتصادية والتجارية”.

المصدر : وأج

مقالات ذات صلة

شراكة جزائرية صينية في الحوكمة الرقمية والبيانات الضخمة

sarih_auteur

مراجعة شروط الاستفادة من السكن الاجتماعي

sarih_auteur

 الثقل الدبلوماسي للجزائر يجعلها دائما قبلة للأفارقة

sarih_auteur