وردة قانة
سلطت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، عقوبة السجن النافذ لـ10 في حق المسمى “ب.ح.ع” المتورط في جناية اغتصاب قاصر أقل من 18 سنة من عمرها، التي كانت ضحيتها ابنة أخت صديقه القاصر “ع.س”، حيث التمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة السجن النافذ لـ12 سنة.
حيثيات القضية تعود إلى تاريخ 8 ماي 2023، أين تقدمت المسماة “د.ر” بشكوى إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة الحجار ضد جارها وصديق أخيها المتهم “ب.ع”، مفادها أنه قام باختطاف ابنتها الضحية “ع.س” البالغة من العمر 16 سنة في سيارة، وقام بالفرار بها إلى مكان معزول، وقام بالاعتداء عليها واغتصابها، حيث كان عمر الضحية آنذاك لا يتجاوز 14 سنة، لتقوم عناصر الضبطية القضائية بالأمن الحضري الخارجي بسيدي عمار تنفيذا للتعليمات النيابية، بفتح تحقيق ابتدائي بخصوص تعرض القاصر “ع.س” للاعتداء من طرف المتهم “ب.ع” ، وتم توجيه القاصر للطبيب الشرعي بغرض فحصها، وقد ذكر التقرير أنها تعرضت لاعتداء جنسي منذ حوالي 06 أشهر.
الضحية أكدت أمام هيئة المحكمة بأنها لا تربطها علاقة مع المتهم “ب.ع”، غير أنه ظل يلاحقها أثناء توجهها للدراسة، ويلح عليها بغرض قبول طلبه والمتمثل في الخروج معه، وخلال شهر ديسمبر من سنة 2022، وأثناء توجهها لمزاولة الدروس الخصوصية تقدم منها المتهم “ب.ع”، واستفسر بخصوص خالها الذي يعد صديقه، وبعدها قام بإرغامها على الصعود معه على متن سيارته في المقاعد الخلفية، وفور صعودها انطلق بسرعة نحو منطقة معزولة بالقرب من السكة الحديدية ببلدية سيدي عمار، أين قامت الضحية بالصراخ غير أن المتهم قام بالاعتداء عليها باستعمال القوة، وبعدها بقي يهددها بأنه في حال إبلاغ عائلتها سيقوم بقتلها، وهو ما جعلها تخفي الأمر لغاية 2023، مؤكدة بأنه قام بفعل الاعتداء عليها مرة واحدة، وبعدها قام المتهم بإبلاغ بعض من زملائها والجيران بأنه قام باغتصابها.
المتهم “ب.ع” الذي نفى الوقائع المنسوبة إليه من طرف القاصر، أكد بأنها هي من كانت تلاحقه وتطلب مواعدته، وتقوم بالاتصال به کونها مغرمة به، وأنه لم يتجرأ على إعلام خالها الذي يعد صديقه بسبب عدم رغبته في تضخيم الأمر، وقد سبق لوالدة الضحية المسماة “د.ر” أن تكلمت معه بخصوص هذه الوقائع وأكد لها بأنه ليس هو الفاعل.